كتب أحمد هاشم:
أكد جلال أبوالفتوح مستشار وزير المالية لشئون الجمارك أن تقديم تيسيرات للمصدرين أصبح يحتل المرتبة الأولي في أولويات مصلحة الجمارك وذلك تشجيعا لدورهم الفعال في خدمة الاقتصاد الوطني، ولمساندتهم في التغلب علي الآثار السلبية للأزمة المالية العالمية علي الاقتصاد المصري، وضرب أبوالفتوح مثالا للتأكيد علي كلامه قائلا: حضر إلي مكتبي أحد المصدرين وقال انه اذا لم يستطع تصدير الشحنة إلي الخارج خلال ساعات سيقوم مستوردها الأجنبي بإلغاء الصفقة.. فكان الرد عليه عمليا بتوجيه لجان جمركية إلي موقع الشحنة للكشف عليها وانهاء اجراءاتها خلال نفس اليوم.. وهو ما أنقذ الصفقة من الضياع. وقال أبوالفتوح: نحن جادون كمصلحة في تقليل الاعتماد علي العنصر البشري واستبداله بالآلة لتقليل الأوراق والمستندات وفي نفس الوقت اختصار زمن الافراج الجمركي عن البضائع سواء المصدرة أو المستوردة. وأضاف ان الجمارك تقدم مساندتها للمصدرين من خلال اعفاء الصادرات من الرسوم.. كما نسمح للمستوردين الملتزمين بالافراج عن سلعهم بدون تفتيش ـ خط أخضر ـ لأن لدينا نحو ٥٢ نقطة جمركية موجودة علي الحدود وفي الموانيء المختلفة وجميعها مزودة بأجهزة الكشف علي البضائع بالأشعة، وهو ما ساعد علي إعداد قاعدة بيانات عن المتعاملين مع الجمارك لنعرف الجيد من السييء.. ومع ذلك نقوم بتفتيش عشوائي في احدي المرات للتأكد من التزام المستورد وعدم استغلاله لثقة الجمارك فيه.
ومن جانبه أكد أحمد فرج سعودي رئيس مصلحة الجمارك ان المصلحة أصبحت تتحدث »اللغة العالمية« والأسواق الدولية بعد تطويرها وحصولها علي شهادة الايزو لتصبح أول مصلحة جمركية في منطقة الشرق الأوسط تحصل علي هذه الشهادة الدولية والتي تؤكد التزامها بالمعايير العالمية للافراج الجمركي عن السلع سواء المصدرة أو المستوردة.
وقال سعودي ان الفترة الأخيرة شهدت شبه اختفاء للنزاع بين المصلحة والمتعاملين معها فيما يتعلق بالتعريفة الجمركية بسبب وضوح التعريفة وكيفية تطبيقها وتخفيضها أكثر من مرة لتصبح متوافقة مع متوسطات التعريفة الجمركية العالمية.