خادمة إندونيسية تحاول خطف فتاة سعودية من مدينة طبية
أحبطت شرطة الحرس الوطني في مدينة الملك عبد العزيز الطبية في ضاحية أم السلم بجدة يوم الأربعاء الماضي محاولة عاملة منزلية من الجنسية الإندونيسية اختطاف فتاة سعودية معاقة من المستشفى وإنقاذها من الموت المحتم فيما لو نجحت محاولة الخطف من المستشفى الواقع في منطقة صحراوية على طريق مكة ـ جدة السريع.
وكانت "نهى" وهي فتاة معاقة تبلغ من العمر 17 عاما برفقة والدتها وأخيها وكذلك العاملة المنزلية أثناء مراجعتها الأخيرة للمستشفى لاستكمال الفحوصات الطبية قبل إجراء عملية جراحية في قدميها اليوم السبت، حيث استغلت الخادمة الإندونيسية فرصة انشغال والدتها بصرف الأدوية والتوجه بالفتاة مباشرة إلى خارج المستشفى الواقع في ضاحية أم السلم الصحراوية.
وحين همت العاملة المنزلية بالهروب بالفتاة المقعدة على كرسي متحرك عبر البوابة الخلفية للمستشفى استطاع أفراد من الشرطة العسكرية إحباط المحاولة بواسطة كاميرات المراقبة الموزعة داخل المستشفى وإبلاغ رجل الأمن على البوابة، واحتجاز الخادمة بعد ذلك وإعادة الفتاة إلى والدتها المذعورة، قبل فتح محضر رسمي بالواقعة.
وتقول أم ريان والدة نهى لـ"الوطن" كان يوما مرعباً وكدت أفقد ابنتي فيه، تصور أن ابنتي لا تستطيع الكلام أو الحركة، كيف ستدافع عن نفسها أو تخبر الناس عن محاولة اختطافها. وتضيف " ذهبت إلى صيدلية الدواء قبل الخروج من المستشفى لصرف العلاج لابنتي، طلبت من الخادمة الانتظار معها خارج الصيدلية، وذهب ابني لإحضار السيارة، كلها خمس دقائق وعندما عدت لم تكن ابنتي أو الخادمة موجودة في المستشفى". وطبقاً لنسخة مرسلة من كتيبة الشرطة العسكرية الثانية إلى مركز شرطة جدة الجنوبية فإن رجل أمن على البوابة شاهد امرأة إندونيسية تدفع فتاة معاقة على كرسي متحرك من دون مرافق من أهل الفتاة وعند استيقاف المرأة بدا عليها الارتباك قبل أن تدخل في نوبة بكاء أتبعتها برغبتها في السفر إلى بلادها دون أن تجيب عن سبب محاولتها الخروج بالفتاة من المستشفى.
وتعود أم ريان لالتقاط أنفاسها قبل الحديث " ستجرى لابنتي عملية حرجة يوم السبت لاستعادة قدرتها على المشي، وحتى اللحظة لا أجد سبباً وراء اختطاف الخادمة للفتاة، خصوصا أنها من المفترض أنها ستسافر في نفس اليوم الذي ستجري فيه نهى العملية الجراحية". وتضيف "أنا نفسي ضقت بالتفكير بحثا عن سبب دون أن أفهم الأمر، كنت أعاملها وكأنها ابنتي، ورافقتنا في رحلة علاج نهى الخارجية قبل شهر، ولا أفهم ماذا كانت تريد من ابنتي ولماذا أرادت اختطافها".
وأوضح محضر الضبط للشرطة العسكرية في الحرس الوطني أن الخادمة ألتزمت الصمت بعد ذلك ولم تبرر إطلاقاً سبب خروجها بالفتاة من المستشفى، وبسؤال والدة الفتاة قالت إنها لا تعرف سببا لإقدام الخادمة على ذلك مبدية رغبتها في رفع دعوى قضائية ضد الخادمة لمحاولة اختطاف ابنتها المعاقة التي لا تستطيع الحركة أو الكلام متسائلة في نفس المحضر "ماذا لو أخفتها في أحد الأماكن الصحراوية خارج مقر المستشفى البعيد عن المناطق المأهولة بالتأكيد كان مصير ابنتي المعاقة الموت من الجوع والعطش".
وأطلعت الـ"الوطن" على تفاصيل محاولة الاختطاف وتم تزويدها بصور مطبوعة من كاميرات المراقبة الأمنية لبوابات المستشفى أثناء محاولة العاملة المنزلية اختطاف الفتاة المعاقة إلى خارج المستشفى، وقبل القبض عليها وإحباط محاولتها الآثمة.
وتعود محاولة اختطاف الخادمة الإندونيسية لنهى إلى فتح باب الجدل المحلي عن واقع وأضرار العمالة المنزلية وما تبع ذلك من حوادث عنف وصلت في الفترات الأخيرة إلى حد القتل والاختطاف ومحاولات الانتحار دون أن تبادر جهة رسمية أو مدنية إلى وضع إحصائية خاصة بجرائم العمالة المنزلية ودراسة أسباب ذلك والحلول الممكنة للتخفيف من حدة حالات العنف تلك أو المحاولات وما يصاحبها عادةً من قضايا وأحداث